#تعدد_الشخصيات_الانفصامي
#مقال
( تعدد الشخصيات الانفصامي )
اضطراب تعدد الشخصيات هو حالة من حالات الإنفصام ، و هو مرض عقلي ينطوي عليه الإدراك أو خلل وظائف العقل أو انهيار الذاكرة التي في العادة ما تكون سلسة في عملها .
يؤثر تعدد الشخصيات على أداء الشخص العام سواء في العمل أو الحياة الشخصية ، و يمكن حدوثه في أي عمر و تزداد فرصة حصوله عند الإناث أكثر من الرجال ، و هي عامة تحصل نتيجة إهمال عاطفي أو سوء معاملة في الطفولة مع تطور الشخصية . و ممكن حدوثه نتيجة صدمات متكررة تحدث في سن الطفولة المبكرة ما قبل سن السادسة ، و التي تهدد حياة هذا الطفل .
ممكن ايضاً حدوثه اذا كان هناك إهمال مستمر أو إساءة عاطفية مثل الإعتداء الجنسي ، فيكوّن العقل شخصية للدفاع عنه أو للتصرف بدا منه .
من أعراض اضطراب تعدد الشخصيات فقدان الذاكرة لفترات زمنية ، مثل نسيان أحداث معينة او اشخاص او معلومات شخصية ، و يرى الشخص المصاب بهذه الاضطرابات أشياء غير واقعية أو مشوهة ، و عادة ما يشعر بشعور غير واضح عن الهوية . كما و يملك الشعور بالإنفصال عن النفس و أن لديه مشاكل في عمله و ضغوطات كبيرة .
فمثلاً من انواع المصابين به نوعاً يسمع و يشعر بكل شخصية تشاركه تفكيره و عقله ، و يعرف ما قالت و تحدثت به ، و يعرف ما قام به جسده من تصرف حين استحوذت عليه تلك الشخصية و يستطيع التصرف و الرجوع عنه .
و نوعاً اخر لا يسمع كل شخصياته و يكون منفصل تماما عنها ، اي حينما تقوم تلك الشخصية بفعل ما لا يعرف عنه شيئا و او سألناه ما حصل سيكون كأنه لم يكن هناك موجود و لا يستطيع التحكم بشخصياته و ذلك من اصعب الحالات .
و عادة ما يكون هذا الشخص يملك مشكلات صحية عقلية مثل الاكتئاب و القلق و الميول الى الانتحار . و كما انه يعاني عادة من الكآبة و تقلب المزاج و اضطرابات النوم و الرهاب و الذعر و الهلوسة السمعية و البصرية و اضطرابات بالاكل . و ممكن ان يصل هذا الشخص الى ادمان الكحول و المخدرات .
على الطبيب ان يتأكد من التاريخ الطبي للمريض و اجراء فحص جسدي كامل ، الا انه لا يمكن تحديده من اختبارات مخبرية او اشعة سينية او مقطعية او رنين مغناطيسي.
و في حال عدم وجود اي عوارض مرضية جسدية ، يستحسن ان يحيله الطبيب الى مختص نفسي او اجتماعي ليحاولوا الحصول على صورة كاملة من تجارب المريض السابقة .
حتى الان لم يتوصل الاطباء الى علاج مضمون و فعال لعلاج حالات الانفصام ، و خصوصا تعدد الشخصيات ، و لكن ممكن ان يصف الاطباء ادوية مساعدة على تخفيف الاعراض مع بعض تقنيات الاسترخاء . و يصف الاطباء الدواء حسب طبيعة الحالة المرضية .
احدى قصص المصابين باضطراب تعدد الشخصيات ان احداهن تعرضت للتنمر في سن صغيرة جداً اي ما قبل سن السادسة ، و تعرضت للتعنيف و انفصال الوالدين ، و منذ سن السادسة اتخذت لنفسها اولا صديق خيالي و ثانيا تكوّنت عندها الشخصية القوية الشرسة التي تدافع عنها بكل صغيرة و كبيرة ، حتى لو كانت على خطأ . و كما انها حُرمت من حنان الاب في سن مبكر فتكونت عندها الشخصية الاخرى و هي فتاة صغيرة في سن ما قبل المراهقة تبحث دائماً عمن يكون لها اباً .
و عادة ما يتصرف المصاب بالاضطراب من هذا النوع بتأثير الشخصية التي تستحوذ على عقله حينها و حسب الموقف الذي وضع به .
#من_نسج_الواقع
#اعداد و بحث و تنسيق : زينب حسونة